هروب من نار الأهل إلى جحيم الزوج.. نهايته اما طلاق أو إنتحار
صفحة 1 من اصل 1
04032012
هروب من نار الأهل إلى جحيم الزوج.. نهايته اما طلاق أو إنتحار
تعددت الأسباب والطلاق واحد”، تلك هي المقولة التي ترددها النساء في الآونة الأخيرة لا سيما بعد إرتفاع نسب معدلات الطلاق في صفوف النساء، خاصة الزواج المبكر الذي تزايد في المجتمع الفلسطيني برمته، لاسيما في المدن المحافظة.
وتقول الأخصائية الإجتماعية صفاء عابد ” إن إرتفاع نسبة الطلاق في الضفة الغربية يعود الى حالة الجهل التي يعيشها بعض الأهالي في تزويج الفتيات في سن مبكر، وهذا يحمل دلالة على أن هذا الزواج لن ينجح في الكثير من الأحيان، لا سيما والصورة المشرقة التي ترسمها الفتاة في زواجها المستقبلي وتتفاجأ بواقع لم يكن في حساباتها، فمثلا ” قلما تجد زواجاً ينجح من مبدأ التفاهم بين الأزواج، حتى أن أغلب قصص الحب التي تنتشر في مجتمعنا الفلسطيني تفشل للعديد من الأسباب والتي من بينها ” عدم تفاهم الزوجين لأمور هامة في حياتهما المشتركة، حيث تجد الفتاة المتزوجة ” أن زواجها يفشل لمجرد عدم وجود إنسجام وتناغم في التفكير والثقافة بينهما بالمقارنة مع حالات زواج أخرى قد تنجح لمجرد أن هناك تفاهم بين الطرفين”.
وتضيف عابد ” أن جهل بعض الأمهات في نقل الصورة الصحيحة والسليمة حول الزواج وتبعاته وكيفية التعامل مع الزوج وأهله، الأمر الذي يفاجأ الزوجة (الفتاة) بأمور لم تطلع عليها من قبل الأم أو الأهل، مؤكدة ” أن الأم التي لا تكون على قدر عال من الثقافة والعلم ترسم لإبنتها الجوانب الجميلة من الزواج وتنقل لها الصورة الخاطئة، ولا تطلعها على أساسيات الحياة الزوجية وتحمل المسؤولية المشتركة مع الزوج، ولكن فقط تسرد لها الجوانب المشرقة في الحياة الزوجية”.
وتؤكد عابد ” أن الوضع المادي المتردي الذي تعيشه أغلب العائلات في الأراضي الفلسطينية يعد من الأسباب المباشرة في تزويج الفتيات بسن مبكر، وحاجة الأهل للمال بزوج يملك المال من أجل إخراجهم من الظروف الاقتصادية السيئة، الأمر الذي ينعكس بصورة سلبية على الأهل، حيث أن بعض الأزواج يستغلون حاجة أهل الفتاة للمال بإقدامه على ضربها وإهانتها، وعندما تذهب الى أهلها تجد الرفض وتجبر على العودة الى بيت زوجها”.
رغبة الأب في التخلص من بناته..
الفتاة (و.ش) تزوجت في سن مبكر حينما كانت في سن(18 عاماً) من شباب يكبرها بالسن ( سنوات، لرغبة أهلها في تزويجها بهذا العمر، حيث أن لديها 6 أخوات أخريات في البيت، ووالدها يرغب في تزويجها بسن مبكر، ولم تمر 3 أشهر على زواجهما وكانت نهايته الطلاق الذي سبقه معاناة غير مسبوقة من الضرب المبرح والطرد “.
حاجة الأب للمال..
ولم تختلف قصة السيدة (ص. م) كثيراً عن سابقتها حيث تقدم شاب في العشرينات من العمر لخطبتها من أبيها وكان الأخير بحاجة ماسة للمال لوضعه الاقتصادي والمعيشي الصعب، وتمت الموافقة بصورة سريعة، وعقدت مراسم الزواج خلال 3 أسابيع.
بعد قضاء ما يقارب الشهرين إكتشفت الزوجة أن زوجها يعاني من مرض الصرع، وسارعت الزوجة لإخبار أهلها ولم يتم تصديقها للمرة الأولى، ولكن مع تعدد حالات الضرب التي أقدم عليها الزوج، تم تطليقها من زوجها وكانت حامل في شهرها الأول”.
ووفقا لإحصائية رسمية “فإن نسب معدلات الطلاق في الأراضي الفلسطينية تزايدت خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الحالي، حيث وصلت إلى ما نسبته 20% خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها أغلب العائلات الفلسطينية الأمر الذي يعد السبب المباشر في إرتفاع نسبة الطلاق
REHAM- مشرف
- عدد المساهمات : 243
نقاط : 708
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 36
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى