قصدت الحياة أغدو فرحا في دنياي لا اعرف سوى إنني ملك نفسي احكم على مملكتي بأجمل
الصور لا أزيد ولا انقص . قصدت الوحدة والعزلة معبدا لكي أتتم ما نقص من وجود الحقيقة
وافهم أسس التفكر. ادخله مغردا كطيور البلبل ألحن أنغامي في فضاء لم تطأه قدم ولم تدنسه نفس
اله ولا بشر . احلق في الفضاء كالفراشة من زهرة إلى زهرة لونته عذوبة الروح ونقاء النفس
رأيت ما تعنيه كلمة الجمال من الرقاقة و الإحساس.أرتني آلهة السماء عبودية الأرض التي
يطؤها الإنسان من الذل والطمع والجشع . اسبح بين طيات الظلمات و النور وحيدا ولا أجد
الرفيق قريبا . متخبطا اغرق في أعماق البحر ومحلقا في أعالي السماء بين القلب و العقل
.اختلقت في سكينتي عالما لا يمكن للشفاه بان تنطق بكلمات لوصفه ولم يطرق الباب احد. سوى
آلهة أتى بها طائر من جنة الخلد يشع النور من حولها وكأنها الشمس مرصعة باللآلئ كالنجوم.
دخلت عالمي الفقير الغني المغتني من جمال خالقه و وقفت أمامها بسيطا ليقدم لها كلمات قلبه
لتحكم على نفسه بالسجن ليقتلع وحدته من بين قضبان الحديد وجدران تعالت صفحاته ليفضي عليها
كلمات اسما من كل الكلمات التي سمعت عن حب تعالت إلى مرتبة لا يصل إليها ادمي.
نزلت عليه من السماء كما تنبعث أنوار النجوم على أضعاف الخلق في ظلماتها وهو يسبح في
بحر أمواجه عاتية ضاربة لا يعرف أين ترسي به.